جماعات إنقاذ الحيوانات في لوس أنجلوس تستقبل الحيوانات الأليفة المتضررة من الحرائق
تشهد لوس أنجلوس حالياً فوضى غير مسبوقة بسبب الحرائق التي تجتاح غابات المدينة، مما دفع السكان إلى ترك منازلهم هرباً من النيران التي تهدد حياتهم. ومع مغادرتهم، تُركت العديد من الحيوانات الأليفة لمصير غير معلوم، وهو ما دفع جماعات إنقاذ الحيوانات في كاليفورنيا إلى فتح أبوابها لاستقبال هذه الحيوانات التي تم التخلي عنها بسبب الحرائق المدمرة.
أدى هذا الوضع إلى ارتفاع عدد الحيوانات التي تم نقلها إلى الملاجئ المؤقتة، مثل القطط والكلاب والخيول والسلاحف والطيور والخنازير، حيث تلقت بعضها علاجات ضرورية نتيجة للحروق أو استنشاق الدخان. ديا دوفيرنيت، الرئيسة التنفيذية لجمعية باسادينا لحماية الحيوانات، أكدت أن الملجأ شهد تزايداً ملحوظاً في عدد الحيوانات المصابة، موضحة أن هذه الحيوانات تعاني من حروق وجفاف وأضرار أخرى نتيجة للحرائق.
من جهة أخرى، واجهت أريانا بوتوروفيتش تحديات كبيرة أثناء محاولة إخلاء منزلها المهدد بالنيران، حيث تمكنت من نقل 15 كلباً في سيارتها، بينما تركت الحظيرة مفتوحة ليتمكن حصانيها من الهروب إذا اقتضت الضرورة. الجمعية نفسها أعلنت عن استيعابها أكثر من 400 حيوان في ملاجئها، وأطلقت حملة لجمع التبرعات بالتنسيق مع منظمات أخرى تهتم برعاية الحيوانات.
في ظل هذه الأوقات العصيبة، تواصل هذه الجماعات العمل الدؤوب لتقديم الدعم والرعاية للحيوانات المتضررة في مناطق الحرائق.